عندما تسمع ان احداً صلى مع النبي عليه الصلاة والسلام، لا تغار؟ يعني لا تشعر انه نيالهم هم وقفوا وصلوا مع النبي عليه الصلاة والسلام وهم سمعوا عليه الصلاة والسلام وهو يقرأ القرآن. هم رأوا النبي طل عليهم ونظر اليهم، نظر اليهم! تخيل انا جالس هكذا وخرج نبينا ونظر الي، كم هو جمال الكون، جمال الحياة، جمال الدنيا والآخرة امامي عليه الصلاة والسلام. فأنت استشعرها وتخيلها، حاول ان تتخيلها بالنهار، بالليل تُحصّل. تخيل شكل وجهه، شكل صنعته، شكل عينه، شكل منخاره، شكل فمه. تخيله، ابدأ بالتخيل. لا يوجد احد بدأ بالتخيل الا حلم بنبينا عليه الصلاة والسلام. ابدأ بالتخيل "كأنه سيدخل الآن، هكذا شكله، هكذا طوله، هكذا ضحكته، هكذا ابتسامته، هكذا لحيته، لهذا الحد عليه الصلاة والسلام
كان عليه الصلاة والسلام، احب هذا الحديث كثيراً، " الحمدُ للهِ الذي أطعَمَنا، وسقانا ، وكفانا ، وآوانا فكَم مِمَّنْ لا كافِيَ له ، ولامُؤْوِيَ له." يعني هناك أناس كثيرون لا مأوى لهم، هناك أناس تنام على الطريق، هناك أناس نائمون عند أقاربهم. الحمد لله الذي اطعمنا وشربنا وكفانا واوانا وتحنن علينا وترأف علينا وتعطف علينا وجبر لنا خاطرنا، الحمد لله الحمد لله. بعينه حرسنا سبحانه وتعالى وحمانا، الله سبحانه وتعالى يديم فضله علينا. "وكلَّ الإحسانِ آتانا." آمين يا رب.
قال {فَأَتَوْا عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ} يعكفون يعني هيك عاملين له للصنم. هل لدينا مثل هذا الصنم؟ نبقى جالسين معه؟ نعم هذا التلفون. اصبحنا مثلهم، مثلهم تماماً. بلساننا نقول لا اله الا الله ولكن عاكفين على هذا الصنم. جالسين معه اكثر من القرآن، جالسين معه اكثر من الصلاة على الحبيب عليه الصلاة والسلام.
لا تعجز، ولا تقل انا لست فالح وليس محرزاً هذا العمر، لا تقل! اذكر، اذكر، اذكر، الذكر يعطيك نور. الطياب واللطافة والحنان، أصبح صعباً كثيراً استخدامهم هذه الأيام، يلزمهم تمرين فينا. أصبحت الأسوة هي البارزة عنا، صار اللؤم والاستغابة، وأصبح الشيطان يستعجب من كلامنا. نحن مؤمن، تذكر دائما "انا مؤمن" انا أتكلم مثل ما قال لي النبي عليه الصلاة والسلام، ليس مثل ما رباني المجتمع. المجتمع صار فيه ظلم، صار فيه سرقة، صار فيه تعدي، صار فيه باطل. كلا، كلا، لو كنت لوحدي مثل ما يقول الإمام علي، لو كنت لوحدي ماشي بطريق الحق، سأمشي لوحدي. عندما امشي بطريق الحق، سأجد رسول الله عليه الصلاة والسلام.